http://youth.kenanaonline.com//photos/1173778/1173778511/medium_1173778511.jpgوضع اليونانيون المبادئ الأولى لمعرفة الطبيعة، ثم جاء المسلمون فحافظوا على ذلك التراث، وأضافوا إليه ابتكارات وإضافات مهمة، منها ما هو في مجال الميكانيكا - الذي يهتم بدراسة الحركة - فلقد حدد ابن سينا في كتاب (الشفاء) عناصر الحركة، وربط ابن المرزبان في كتابه ( التحصيل) بين الحركة والزمن .. كما حقق الحسن ابن الهيثم سبقاً عظيماً باكتشافه سرعة الضوء.
أما قوانين الحركة المنسوبة إلى (إسحاق نيوتن ) فإننا نجد أن المسلمين كانوا سباقين إلى اكتشافها، فهذا ابن سينا يعرض للقانون الأول في كتابه (الإشارات والتنبيهات)، وعرض هبة الله بن ملكا في كتاب ( المعتبر في الحكمة ) للقانونين الثاني والثالث فوضع أساسهما، ووضع بعض معانيهما.
ويضاف إلى تلك الجهود جهود أبي الريحان البيروني الذي اعتبره بعض الباحثين أكبر عقلية في التاريخ.
أما علم البصريات، فهو فرع آخر من فروع الفيزياء يهتم بدراسة الضوء، وهو العلم الذي نبغ فيه الحسن بن الهيثم، فينسب إليه علم البصريات بأكمله. وابن الهيثم هو الذي اخترع أول نظارة للنظر .. وتطبيقات هذا العلم كانت السبب في تقدم علوم الفلك، والفضاء، والكيمياء، وغيرها، بفضل المناظير، والميكروسكوبات. وجمع ابن الهيثم أبحاثه في كتابه المشهور (المناظر ) الذي ترجم إلى اللغة اللاتينية .