صور موحشة ضد الأسلام !!

لم
تأتي تصريحات وزير الداخلية الألماني الأخيرة حول طلبه من جميع الصحف
الأوربية أعادة نشر الصور المسيئة لرسول الله محمد (صلى الله عليه و سلم)
لم تأتي هذه التصريحات لتعكس التأييد لحرية التعبير فقط بل جاءت لتعكس
مقدار الخوف من الإسلام الذي يعتري كثيرا ً من الألمان سواء كانو سياسيين
أو غير ذلك و لعله الدافع الحقيقي لتصريح الوزير الألماني خصوصا ً و أنه
كوزير للداخلية لا يجدر به القيام بوظائف وزير الثقافة مثلا ًوغالبا ً ما
يبتعد وزير الداخلية عن تصريحات قد تقلقل الشارع الذي سيغدو هو و وزارته
أول المسئولين عن صيانة أمنه في حالة ردة الفعل ..
لكن
الرجل لم يبدي إلا ما في داخله بالأخص إذا نظرنا إلى انتمائه السياسي و هو
العضو في الائتلاف الحكومي المؤلف من الحزبين المسيحيين الاجتماعي و
الديموقراطي و اللذان يمثلان اليمين في ألمانيا حيث تفننت الحكومة
الألمانية الحالية و منذ وصولها إلى سدة الحكم و عبر وزرائها و حكام
الولايات المحسوبين على الائتلاف الحاكم كلهم أبدعوا أما في وضع القوانين
المجحفة بحق الجالية المسلمة أو تعقيد الإجراءات عليها أو بإلقاء التصريحات
المبطنة و العلنية ضد هذه الجالية سواء كان بالحديث عن الاندماج و ضرورة
احترام ثوابت الحرية العلمانية في ألمانيا أو غير ذلك.

و
إذا أردنا أن نخوض في تحليل هذا الخوف من الإسلام الذي يعتري بعض الأوساط
الألمانية يجب أن نذكر خصوصية هذا البلد و شعبه فألمانيا حديثة العهد نسيا ً
بالإسلام إذا ما قورنت بغيرها من كبريات الدول الأوربية كبريطانيا و فرنسا
و هي لم تشهد جالية مسلمة إلا بعد الحرب العالمية الثانية بمجيء العمالة
التركية و شيء فشيء موجات من الهجرة العربية و الإسلامية خلال العقود
الأخيرة هذا ما دفع بعض الألمان إلى الخوف على وجودهم نظرا ً لتنامي عدد
الجالية المسلمة من جهة و ضعف نمو الشعب الألماني الأصلي من جهة أخرى إذ لم
نقل تناقص مضطرد في أعدادهم ...ثم جاءت الطامة الكبرى المتمثلة بأحداث
الحادي عشر من سبتمبر حيث سرا في المجتمعات الأوروبية بعد هذا التاريخ و
بسرعة سريان النار في الهشيم ذلك ما يسمى (الإسلام فوبيا) أو الخوف و
الارتياب من كل شيء إسلامي أو عربي.

اجتمع كل ما سبق ليطرح على الساحة الألمانية
اتجاه معادي للإسلام يدعو للحد من انتشار هذا الدين و فرض القيود على نشاطه
في ألمانيا و تبنى هذا الاتجاه عديدين منهم من جاهر بذلك و منهم من أيده
ضمنيا ً وعند أول فرصة تراه ينبري ليبرز رأيه بشكل أو بآخر لعل وزير
الداخلية هو واحد من هؤلاء.

لن
نكون مجحفين في ألقاء التهم و منحازين في و ضع الفرضيات عن خوف ألمانيا من
الإسلام و مسارعة العديد لوضع العراقيل عليه في هذا البلد بل سنسرد في
التالي بعض الإجراءات و الحوادث التي تؤكد هذه الفكرة:

* دونا ً عن كل المقيمين في ألمانيا لا تمدد
أقامة الشخص القادم من بلد مسلم بشكل تلقائي حتى لو استوفى الشروط بل يمنح
ورقة أقامة مؤقتة قد تصل مدتها إلى ستة أشهر ريثما يتم السؤال عن الشخص عند
جميع الجهات الأمنية و قد لا تصلح هذه الورقة لسفر أحيانا ً.

* في حال التقدم للحصول على الجنسية الألمانية
تفرض تقدم بعض الأقاليم ورقة أسئلة ليتم الإجابة عليها من قبل مقدم الطلب و
تحتوي على أسئلة متعلقة بصلب الفطرة الدينية الحنيفة كالسؤال عن سماحك
لطبيب رجل بالكشف على امرأتك و ما موقفك في حال أقامت ابنتك علاقة مع شاب
(بوي فرند) و تلعب الإجابات دورا ً حاسما ً في الحصول على الجنسية.

* تتعرض رخص أقامة المسجد إلى كثير من العرقلة
لاسيما الكبيرة منها أو المراكز الإسلامية و أوضح مثال على ذلك مسجد
كولونيا الكبير و مسجد فرايبورغ و لا يقتصر ذلك على الجهات الرسمية أنما
يتعداه إلى المنظمات الشعبية و الأفراد و بعض وسائل الإعلام و هم جميعهم
ينشطون في محاربة أنشاء المساجد و المراكز الإسلامية.

* يمنع على الموظفات و العاملات في الدوائر الحكومية ارتداء الحجاب أثناء الدوام و هذا مطبق في أكثر من إقليم ألماني.

و
في حال أسهبنا في ذكر الأمثلة قد نطيل الحديث و لكننا هنا في معرض الحديث
عن مقدار الخوف من الإسلام في ألمانيا حيث لا نجد تفسيرا ً لكل ما سبق إلا
ذلك الخوف من هذا الدين الذي ينتشر في أوربا بشكل عام و في ألمانيا خاصة
ليطيح بكثير من عادة و تقاليد الألمان فتراهم و بكل وضوح ينكرون على
المسلمات حجابهن و هم ينادون بحرية المعتقد و لا يسمحون في كثير من الأحيان
بالذبح على الطريقة الإسلامية و لكنهم لا يعيرون بالا ً لطريقة ذبح اليهود
للمواشي و التي تماثل الطريقة الإسلامية و برجوع إلى نقطة الجدل الرئيسة
هذه الأيام أقول و كما سبقني كثيرون "هم ينادون بحرية التعبير و لا يجدون
ضيرا ً من عرض رسوم تنال من رمز ديني و تجرح مشاعر ما يزيد على المليار
إنسان لكنهم يعاقبون بشدة من شكك في المحرقة اليهودية فقط".

هذه المرة قد نرجع الأمر للخوف لكننا قد نرجعه في المستقبل القريب لدوافع قد تكون أسوء من هذا.

الاسلام دين الله والله سوف ينصره على جميع اعدائه

لكن مع الاسف هناك مسلمين انا في الحقيقه لا اعتبرهم مسلمين يسيئون للدين الاسلامي بافعالهم وكلامهم مما يجعل الجاهلين في امور الدين الاسلامي واحكامه ياخذون فكره سيئه جدا عن الاسلام

واخيرا مشكوره جدا على طرحك هذا الموضوع المهم
دمتي بحفظ الرحمن ورعايته
cvccc

لا حول ولا قوة الا باللله الله يهديهم الى الطريق المستقيم
شكرا اخي على المووضوع