حوار بين العين والقلب ..
جلست لأنظر وأنظر·· وأفكر·· إلى أن غاب عني فكري ولا أدري ماذا حصل·· فتقدمت عيني لتسألني :
العين: ما بك أيها القلب؟
القلب: فأجبها ودموعه تملأ عينيه·· لقد سافرت·
العين: إلى أين··؟
القلب: سافرت إلى بحر الحب·
العين: ولكن بم سافرت··؟
القلب: سافرت بسفينة العشق·· وبمحول الهيام·
العين: ولكن ألم تقل إنه لا يوجد الآن من يستحق الحب؟
القلب: نعم قلت، ولكن كان هناك من يستحق الغرام·
العين: ولم التفكير في ما مضى··؟
القلب: إذا العين نسيت في يوم ما على من دمعت، فإن القلب لا ينسى على من حزن وانجرح لأن كل هذا كان لشخص يمتلك القلب، وكيف الآن وبعد رحيله ننسى كل ما يمتلكه···؟؟
العين: أليس هذا ما يستحقه···؟
القلب: لا·· فإن ما يستحقه هو أن يبقى في القلب، لأن هذا محله ولا يجب أن يتغير مكانه·· فلابد·· لابد من الرجوع·
العين: ولكنها أحلام لمساكين وفقراء·
القلب: إذا ما دامت أحلام·· لم لا تتركيني أحلم فلا يوجد هنالك من خاسر؟
العين: ولكن ستتعب·· لأن الأحلام بلا حقيقة تولد في النفس تعبا نفسيا·· ويؤدي إلى الإرهاق وبعدها لن تتمكن من ازالته··
القلب: هو تمكن منه وليس بيدي أن أخرجه منه ولا أستطيع اخراجه·· ويكفي من العذاب ما تقولين أيتها العين··· إذا أردت ألا تنزلي دموعك من أجله·· فهذا لا يعني أنني لن أحس بما أحسه الآن، أو لن أشعر بما أشعر·· فإذا أردت الرحيل فارحلي·· وأكرر أنني لن أنسى من أحببت··
العين: هنيئاً لمن أحببت أيها القلب·· واعذرني إن أخطأت في حق محبوبك
.
.
.
.
.
منقول ..